هل حملت الَراهَبة الإسبَانيّة التفاصيل التي أحبّها؟

 تقييم ومراجعة رواية «سيرة ذاتية» الَراهَبة الإسبَانيّة — توماس دي كوينسي ترجمة عَبدالمنعم المحجوُب 


أتمنى بشدة أن يحمل التفاصيل التي احبّها. 

قطّة صغيرة يضعها والدها في ديّر الراهبات للإعتناء بها لأنها فقط فتاة ولأن إسبانيا فاضت من البنات وهو ينتظر الأبن، نخوض مغامرة أدبية لهذهِ القطّة التي أقدمت على تحرير ذاتها من حواجز المجمتع المحافظ الديني، وكسر قيم القرن السادس عشر.

أود فعلًا كتابة هذهِ الكلمات حتى تخرج من عقلي الرمادي، يستمر الراوي بالدفاع عن القطّة التي تبلغ الخامسة عشر في بداية الرواية والتي بدأت لي إنها مملة بعض الشيء ليست لدي أي رغبة في إكمالها وشعرت بالملل الشديد وحتى إنني حشرتها في مؤخرة الطيارة لمدة ساعة كاملة حتى أحث نفسي أو على الأقل أجبرها على القراءة ولكنها لازَلت مملة بالنسبة لي. والصادم إنني لم أتجاوز الصفحة الثامنة.

كيت، كاتالينا، القطة، نحنُ فقد نراها تنتقل من مشهد إلى مشهد بسيفها الحّاد ونرى دفاعها عن نفسها ولكننا لا نسمعها في الحقيقة، نحن نسمع عنها ونقرأ عنها ونشاهد حروبها المستمره وقدّرتها على الهروب إلى الحرية.

الراوي يريد إن نشعر بإنها بطلة لقصتها وإنها تستحق تلك الحرية وهي قطة شجاعة ولكنني اعجز عن فهم هذهِ الشخصية ! ربما لأنها سيرة ذاتية بالأصل وقصة حقيقة هي السبب في جعلها مملة وصعبة السرد والفهم.

بالغ المترجم في وصف الكثير من تفاصيل الرواية وأعني بذلك المواقع والأماكن فأنا احاول فهم الرواية وفكرة الراوي بينما المترجم يضع لي العديد من الأرقام لفهم معنى الكلمة وترجمتها وموقعها وتفسيرها.

هل حملت التفاصيل التي احبّها؟ لا. مع الأسف فتاة صغيرة تُحارب كضابط وسيم لتعود لِبلادها بفخر، أمَ الراهبات كانت جزء قصير جدًا من هذهِ الرواية ولا تستحق العنوان حقًا.

الأجمل في هذهِ التفاصيل هي إني قرأت الراوية وختمتها في مدينة أخرى، عَرعَر. 

آخر كتاب لقراءة شهر سبتمبر ولله الحمد والشكر، قرأت سبعة كتب في شهر واحد 🍂.

التقييم النهائي : ٢ من أصل ١٠ لا تستحق القراءة ⛪️.

تعليقات

المشاركات الشائعة