رايات الأحلامِ عالية.. وغاتسبي كاد أن يُحققها.

 

نص جديد بَلون غاتسبي وحفلاته الصاخبة 



أخاف أن أنتظر كما أنتظر غاتسبي.. 


على البحرِ المظلم.. يمد يدهُ.. وامدّ يدي مثلهُ.. 


أخاف أن تتحول لديزي الأنانية..


وأبقى بالجوارِ انتظر.. 


أخاف أن يكون الحلم ؛ ضوء أخضر


كلما أضاء بلونهِ الأخضر يزداد قلبي نبضًا مثل وميضه.. 


وكلما أظلمت المدينة بالظلامِ.. يزداد تهوج الاضواء.. 


وكما زاد إيمان غاتسبي.. زادت مشاعري حُبًّا.. 


أخاف أن أدور كالفراشات، في الوادي وعلى البحر وداخل جبال الجنوب الخضراء.. 


أخاف أن اُغتال في ظهري الصالب.. كما اغتيال غاتسبي.. 


أخاف ان يُساء الظن بي وأنا لا احسن الظن أبدَ.. 


هل سَيبقى حُبَّك باقيًا كما بقت مشاعر غاتسبي طويلًا؟ 


هل سَنكون مثل ديزي وغاتسبي ونبدأ الحلم.. أم نكون في بدايته؟ 


من سَينتظر الأخر على المرج الأخضر!


من سَيكون الأول في الحفلات الصاخبة... 


هل سنكون عظيمين في حُبَّنا كما كان غاتسبي العظيم؟ 


هل سَتنظر للعالم من خلال عيناي.. كما فعل غاتسبي من خلال عيني ديزي.. 


هل سأجعلك داخل السُحَّب الوردية والذهبية لتدور داخلها.. كما تمنت ديزي.. 


ولماذا أخاف وهو قُتَل بصمت.. تحمله روحه إليها.. 


وإذا قُتلنا بالخطأ، من سَتذهب روحه للآخر؟ 


من سَيذهب أولًا؟ وهل سنكون على موعدنا؟ 


بعد لقاء سنين.. من مشاعر حية لم تمت.. ولم تُنسى.. 


هل سأكون ديزي الحزينة؟ أم غاتسبي العاشق المنتظر؟ 


أم سأكون الحلم الذي قُتَلَ غاتسبي من أجله! 


أو سأرفع راية الحرية بالأحلام الأمريكية.. 


في مُدن مُزدحمة، لا تعرف إلا الحفلات الصاخبة.. 


وأظن إنني لن أبقى أي أحد. 


سأكون أنا. لا غاتسبي العظيم ولا ديزي الأنانية. 


ولا الحلم الأمريكي. 



— الحلم الأمريكي من أصل ١٠ 🗽.

تعليقات

المشاركات الشائعة