نزار والكثير منه.. في قصائده وبعثرت أوراقها..
وبينما كانت هي في زحمة كتبها..
كان يستعد لمرحلة جديدة في حياته..
كانت تُبرر انغماسها في الكتب إنها تستمع بها..
لأنها كانت تدرك حقيقة وحدتها المُرعبة..
كانت قصائد وأشعار نزار قباني تداعبها في الصباحات المشرقة..
حينما كانت تمتنع عن الأكل وشرب قهوتها المفضلة..
هي تُدرك حجم ألمها وحجم عقلها الجامح المُسيطر..
لكن التهام الكُتب تحسبها من عاداتها الصحية..
فتقوم بجمعها ثم تدفعها كُلها في عقلها الصاخب..
ثم تُصاب بلعنة التخمة..
إنها وحيدة وتقاوم..
إنها مُحاربة قوية..
يجب أن تحذرها كثيرًا..
ويجب أن تُصدق قصيدة نزار وأن ما يروجونه صدقًا..
أنَّ القمرَ حقًا يسكنُ بين نَهديها..
ووظيفتها سقف الأحلام بأعين ناعسة..
وهي لا يُهمها السفر ولا مواعيد القطارات.. ولا البطاقات.. ولا تذاكر الطيران..
كانت الكتب سعادتها والأوراق نشوتها..
لأن سلاحها الكلمات، وبعثرة الأوراق.. وأقلام الرصاص الحادّة..
سلاحها قصيدة غزلية كتبها نزار في سنة ١٩٨٥..
سيفها قصيدة القَرار التي كانت تُغنيها بأستمرار مع مَريم..
وقصيدة التقصير.. وقصيدة امرأة تَمشي في داخِلي..
ولأنه قال الحُب لا يقف على الضوء الأحمر..
اشتعلت وحدتها في الضوء الأخضر..
والتهمت كتاب الحب الذي كتبه نزار لزوجته بلقيس..
تنهدت طويلًا ثم قالت، إنه الحُبّ، بسخطه وسكينته.
هو نفسه الحُبّ الذي قد يقتلنا.
— الحُبّ لا يَقِف على الضَّوء الأحمَر من أصل كتاب الحب ❤️🩹.
تعليقات
إرسال تعليق
شاركني رأيك، لأنه يهمني.. الخانة مفتوحة لبحر كلماتك 💌