كيف اقرأ بدون ملل؟
الضجر إحتياج في عصرنا الحالي
![]() |
| تصميم من إستديو حصة 🧠 |
لنكن صريحين، الملل حاليًا هو أنسب طريقة للحفاظ على تركيزك. مع زحمة المحتوى القصير الذي نتعرض لها يوميًا. لو فكرت قليلًا بوعي وبتقدير جيد لفهمت إنه مهم جدًا باستثناء الفائدة الكبيرة التي ستحققها من خلال القراءة. لكننا هنا سنسهب بكلل في الفعل نفسه، في ممارسة القراءة.
لا يوجد شيءٌ على وجه الأرض لا يشعرك بالملل، وهذا أمر طبيعي جدًا، لأن السأم من سماتنا وصفاتنا، فمن الطبيعي نشعر معظم الوقت أو حتى حينما نمارس نشاطاتنا المفضلة بالملل. لهذا سبحانه وتعالى لوّن لنا الطاعات. على قدر حبّي للكتابة إلا أني أشعر بالملل حينما أكتب. وساعات أخرى أحبّها، وساعات أخرى أسعد بفعلها. فهذهِ صفات طبيعية. لا تقلق. لكن إذا أدركت ما تصل إليه، فقد تلعب على عقلك بطريقة جذّابة.
مثلًا أنت ترغب بالقراءة ولكنك تتسأل من ناحية شعورك بالملل!
حسنًا، هناك عدة أسباب لذلك الشعور، مثل أن موضوع الكتاب لا يشدك بقوة، أو لا يهمك، أو ليس في دائرة اهتماماتك الشخصية. أو أحيانًا تبالغ في عدد الكتب! ولتحقق هذا، اختر موضوعًا يهمك بقوة وتريد القراءة عنه بشغف حقيقي. أنا عادةً أميل للأدب. فأكثرُ هذا الموضوع في دائرة كتبي. حتى وأن شعرتُ بالملل أعيد فكرة "السأم من صفاتي، وهذا طبيعي".
كيف نقلله حتى مع موجود الفكرة؟
أقفز للنتيجة.
انتظار النتيجة دائمًا هو السبب في حركة العجلة الأساسية.
لو قرأتُ الأدب كثيرًا، سأستطيع التعرف على نطاق أوسع في القراءة والأدب، وحتى سأتطور أكثر في الكتابة. وهنا يشمل هدف آخر.
لو قرأت كتب من الأدب الإنجليزي، سأستوعب قدر كافي من الثقافة، وسأتعلم أكثر عن اللغة، سأفهم الأسلوب الأدبي في اللغة الإنجليزية.
أجعل هدفك من القراءة في حين الضجر نصب عينيك.
ويتلاشى ببطء وتعود دائرة الحماس في انغماس مع شعورك المتلهف للنتيجة.
وفي حالة كانت هاتي الطريقتين ليست مغُرية كفاية، جرب العمل بـتنقية الطماطم 🍅
فهي بالفعل مفيدة جدًا، وليست بالضرورة تنص على ٢٥ دقيقة، اجعلها ٢٠ دقيقة مقابل ٥ دقائق راحة، كنت أفعلها في حين يسرح عقلي أو أضطر للكتابة عن الكتاب، بينما الوقت الذي أمامي يمضي وأنا أراه قد يُطمئنك قليلًا ويخدع عقلك أن في انتهاء هذا الوقت ستنتهي فقرة القراءة معه، فتحاول التركيز وتشد مع النص أكثر. كلما فكرت بأنني سأتعلم شيئًا ما في قراءتي هذه، تلاشي سريعًا ذلك الشعور، مثلًا إنني سأكتشف لونًا أدبيًا مفضلًا لي أو حتى سأقرأ ثقافة جديدة.
مثلما شعرت بالحزن والانطواء من رواية سأكون هناك، شجعتني النتيجة على أن أتعرف على الأدب الكوري لأول مرةً ثم جعلتني أكتب، فُهنا خدمت، مهمة القراءة، مهمة الكتابة، ومهمة النشر، وأخيرًا مهمة التعرف على ثقافة أخرى مختلفة عن ثقافتي وحتى عن الثقافات التي أقرأ لها سابقًا.
متأكدة أن لديك تجربة مماثلة شعرت فيها بأن الملل كان بداية لشيء جديد، أكتبها في خانة التعليقات لأكتشاف معك خيارات أوسع عن الملل.
.png)
.png)

تعليقات
إرسال تعليق
شاركني رأيك، لأنه يهمني.. الخانة مفتوحة لبحر كلماتك 💌