سيرة الرسول ﷺ
مراجعة كتاب هذا الحبيب محمد صل الله عليه وسلم يا مُحب للمؤلف أبو بكر الجزائري - المكتبة التوفيقية

غلاف الكتاب 📖

وأكثر ما يزيد استشعاري بالدعوة آنذاك، والقصص التي تحدث، وتخرج منها آيات كنت اقرأها ولا أعرف ما القصة التي خلفها، أثارت فضولي بشكل كبير، وحينما اتساءل اذهب لوالدتي وأحدثها وتخبرني نعم قد حدث كذا وصار كذا. وأُسعد بذلك أكثر فقد تبادلنا التنوير سويًا. وقضيتُ وقتًا ممتعًا مع والدتي في الحوار. في كل صفحة أتعلم شيئًا جديدًا فأتي إليها لإحدثها. تخبرني ثم تقول أكملي القراءة وستتعلمين قصص أكثر.
نتأمل ونتعلم من صبر الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في عدم جزعه لما أصابه وأصاب أصحابه من آلام والأحزان. ومظاهر الرحمة حيث تجلت في عفوه عن الأعمى الذي سبه ونال منه حتى هَمَّ أصحابه بقتله فأبى عليهم وقال "دعوه فإنه أعمى القلب أعمى البصر"، وفي قوله -وهو يجفف الدم السائل من وجهه الكريم الشريف:- (اللهم اغفر لقومي: فإنهم لا يعلمون).
وتعلمتُ عن صفات الرسول عليه افضل الصلاة والسلام، مثل نبيّ الرحمة، ونبيّ الملحمة ونبيّ التوبة. وقد استوعبت هذه الصفات من خلال تصرفات الرسول وحكمته عليه افضل الصلاة والسلام، في الغزوات الإسلامية المشرفة. ومنها الآداب المحمدية، مثل أن الرسول عليه افضل الصلاة والسلام يغض بصره، وأنه لا يتقدم إذا مشى مع أصحابه، متواصل الأحزان ودائم الفكر، لا تغضبه الدنيا، وإذا غضب أعرض وأشاح، وكان يشارك أصحابه في مباحِ أحاديثهم، وإذا جلس نصب ركبتيه واحتبى بيديه، وإذا جلس للأكل نصب رجله اليمنى وجلس على اليسرى، وكان لا يعيب الطعام أبدًا. وهذهِ صفات محمدية يحتذي بها من رسولنا الكريم.
وفي الختام لأبد لكل مسلم قراءة هذا الكتاب واستشعار فضل الرسول -صل الله عليه وسلم- في إرساله للدعوة ومما حققت هذه الرسالة وخلّفت من وراءها، وكم تعب رسولنا الكريم حتى ينشر ديننا الإسلامي ويغلب المشركين واليهود والنصارى. وقد بيّن الكتاب في عدة غزوات عظيمة، وكيف كان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام. وإنهُ لَشَرَفٌ عظيمٌ أنْ نقرأَ في التاريخ الإسلامي، ومن فوائد هذهِ الجلسة المشرقة مع الكتاب، تمسكت بشدة مما بلغت به من ديني وعليّ أن أعيد قراءة الكتاب إذا أشاء الله لي ذلك، بحيث أنه يذكر العقل ويرشد القلب وينور البصيرة.
أنّ نفسًا لن تموت حتى تستكمل رزقَها وأجلها.
المعجزات ليست ضروريّة لحصول الإيمان.
حبُّ المرء للشيء وإِلفُه له يحمله على الإِصرار على الباطل وإِنكار الحق.
إِن كان محمد قد قتل، فإِن ربّ محمد لم يُقتل، فقاتلوا على ما مات عليه محمد ﷺ.
قال الرسول ﷺ: لا يُلْدَغ المؤمنُ منَ جُحْر مَرتَيْن.
قد يقصر المجتهد، ويتأخر المتقدم كما قيل: لكل جواد كبوة ولكل سيف نَبْوة.
قال الرسول ﷺ: لا خَيْرَ في دين لا صلاة فيه، لا خير في صلاة لا ركوع فيها.
أعظم أركان الدين بعد التوحيد وهو الصلاة، وأعظم أركانها الركوع والسجود.
الخصلتين الذي يحبهما الله: الحلْم والأناة.
ميمونة بنت أبى عسيب، راوية حديث: (ضعي يدك اليمنى على فؤادك فامسحيه وقولي: باسم الله، اللهم داوني بدوائك، واشفني بشفائك، وأغنني بفضلك عمن سواك) حيث طلبت دعوة من رسول الله عليه الصلاة والسلام يسكن بها قلبها وتطمئن بها نفُسها، فقال لها رسول الله عليه الصلاة والسلام: قولي الحديث…
إنِ الصبر، وهو حبس النفس على طاعة الله تعالى حتى لا تفارقها، وعن معصية الله تعالى حتى لا تقربها، وعلى قضاء الله تعالى حتى لا تجزع له، ولا تسخط عليه، هذا هو الصبر في مواطنه الثلاثة. وهو خلق من أشرف الأخلاق وأسماها، هو خلق مكتسب، يحمل العاقلُ عليه نفسَه ويروضها شيئًا فشيئًا، حتى يصبح ملكة لها ثابتة عفوًا بدون طلب.
كان يقول الرسول عليه الصلاة والسلام (أزهد في الدنيا يحبك الله، وأزهد فيما عند الناس يحبك الناس).
كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول: القصد في السنة خيرٌ من الاجتهاد في البدعة.
— أنتهى.
.png)

تعليقات
إرسال تعليق
شاركني رأيك، لأنه يهمني.. الخانة مفتوحة لبحر كلماتك 💌