تحدي التسعين صفحة ولكن الفائدة أكبر.

تقييم ومراجعة وتلخيص مجلة الوعي الإسلامي «فن التعامل مع ضغوط الحياة» مجلة كويتية شهرية 


قراءة مجلة ممتلئة بتسعة وتسعين صفحة، إلى جانب كتابين يمتد كل منهما على خمسة مئة صفحة، كان عبارة عن تحدي حقيقي مع قراءات شهر نوفمبر التي تكتفي بثلاثة كتب ومجلة واحدة. 

ركنت السيارة في المكان المخصص للمواقف وأغلقتها دون إطفاء المحرك، لأنني كنت سأعود بعدما أختار بضعة كتب في رف واحد متهالك في أسواق التميمي مع والدتي. والعادة التي دائمًا أحظى بها مع ماما أو إخوتي. أخبرتُ والدتي أنني لن أطفئ المحرك وسأعود سريعًا بعد لمحات قليلة على الرف الأبيض.

بحثت بتمعن بين الكتب القديمة والحديثة والغريبة أيضًا، وكتاب الدليل عن جهاز الآيفون، لا أعلم عن ماذا كان يفكر مؤلف هذا الكتاب، ولكن كان خلفه كتاب واحد من إصدارات المجلس الكويتي الثقافي، حمدت الله ورحبتّ بهِ قائلة: “اقترب لحضن ماما” وأخذت نسختين منه بعد البحث. قررت الالتحاق بوالدتي لأضع الكتب في السلة واخرج سريعًا، وانتظر في السيارة. لكن لمحت عيني مجلة وأثارت دهشتي بعنوان “الوعي الاسلامي — فن التعامل مع ضغوط الحياة” نعم، هذا ما احتاج إليه بجانب حلاق اشبيلية الذي سيكون قراءتي التالية.

شرعت بقراءة المجلة على مهل، ووجدت فيها كمية من الوعي كما ينبغي من عنوانها، بالإضافة إلى حكم مهمة وحقائق إسلامية. تبدأ بإفتتاحية من رئيس التحرير إلى الإعجاز القرآني في تصوير لغة عين الإنسان وكان الموضوع مثير للدهشة حقًا. سَيترك ذلك الأثر العميق في نفسك. كتب الباحث عن تصوير لغة عين الإنسان في القران مع دلالات الآيات التي تقشعر بدنك لها وتتركك تتفكر في الخالق عز وجل، وإن العين تأتي من حركات مختلفة، ولكل حركة بيان ومعنى في ،القران الكريم. ومن حركاتها هي الزوغان والدوران والبريق والخشوع والشخوص وكل هذهِ الحركات لها آية في كتاب الله سبحانه وتعالى.

أشير إلى أن المجلة ذكرت قيمة هامة في ميدان الصحافة، وخاصةً في كتابة المقالات، ونقطة جدًا تهمني بشكل خاص، لأنني ببساطة أكتب واحتاج تطوير هذهِ المهارة أكثر حتى استفيد واخرج بمفاهيم جيدة في أسلوب الكتابة. النقطة التي تم ذكرها هي نقطة خطاب العنوان وأهميته في المقال بشكل عام. وذكر الباحث مصطفى «كاتب المقال» عن خطاب العنوان وأهميته، حيث أوضح إنَّ النقَّاد لشدة اهتمامهم بهذا الموضوع قدموا دراسة نقدية عن كتابة العنوان. و فيما بعد تطرق الموضوع إلى مستوى أعلى من الوعي، وحيث أصبح تخصصًا ويدعى بـ«علم المعنونة» Titrologie. وفي الواقع كنت غير مُلمة بأدنى فكرة حول هذا التخصص المُثير. وبصراحة أظن في سرائري أن الكاتب الجيد يعرف كيف يجذبك إلى مقاله ببساطة. هو علم جيد ولكن يعتمد كليًا على الكاتب. أو كاتب المقالة.

بعد الانتهاء من هذهِ المقدمات، ننطلق في قراءة المقالات التي تتناول عدة مواضيع مختلفة وسأقوم بتلخيصها في أقل من ٢٠٠ كلمة من أصل ٥٠٠٠ كلمة. ✅

— مقالة خطاب العنوان في الصحافة الإسلامية المعاصرة :

ذكر الباحث أيضًا في نفس الفكرة «علم العنونة» إنّ هناك وظائف للعنوان. سأذكر بعض النقاط وألخص الفائدة منها.

أهمية وظائف العنوان الأربع وجودها في كتابة المقال، يجب أن توّظف كل واحدة في كتابتك.

أولًا الوظيفة التعيينية وهي إن الكاتب لأبد أن يختار اسمًا لكتابه ليتداوله القراء. وتكون هذهِ الأسماء مطابقة لنصوصها، أو تكون بها بعض المراوغة. وقد استعمل الباحثين تسميات أخرى لهذهِ الوظيفة. مثل الاستدعائية. وهذهِ الوظيفة هي عنصر أساسي في تحديد هوية الكاتب.

ب. الوظيفة الوصفية وهي وظيفة براغماتية محضة تختص بالانتقادات الموجهة للعنوان، والصادرة عن عدد لا بأس به من المبدعين والمنظرين الذي أرادوا دومًا الإعراب عن انزعاجهم أمام التأثير الذي يمارسه العنوان عند تلقي النص بفعل خاصيته التثقيفية الموجهة إلى القارئ. وقد رصد كامبروبي تسميات أخرى لهذهِ الوظيفة منها : تلفظية، دلالية، لغوية واصفة، تلخيصية، وصفية.

ج. الوظيفة الإيحائية: وهي أشد ارتباطًا بالوظيفة الوصفية، أراد الكاتب هذهِ أم لم يرد، فلا يستطيع التخلي عنها، غير إنها ليست دائمًا قصدية؛ بهذا يمكننا الحديث لا عن وظيفة إيحائيًا، ولكن عن قيمة إيحائية.

د. الوظيفة الإغرائية: وتسمى أيضًا بالوظيفة الإشهارية، حيث يكون الكتاب مناسبًا لما يغري، جاذبًا قارئة المفترض، وينجح لما يناسب نصه، محدثًا بذلك تشويقًا وانتظارًا لدى القارئ، غير أن هذهِ الوظيفة مشكوك في نجاعتها عن باقي الوظائف في رأي جينيت، ففي حضورها يمكن أن تظهر إيجابيتها أو سلبيتها أو حتى عدميتها بحسب مستقبليها الذي لا تتطابق قناعاتهم وأفكارهم دائمًا مع أفكار المرسل (المعنون) الذي يريد حملهم إليها. 

هكذا يكون المتلقي وليس القارئ المستهلك. بل القارئ المتفاعل الذي يستثيره خطاب العنوان ليقوده إلى النصوص التي جاءت لتبين عن هذا العنوان وتكشف عن مضمونه شرحًا وبيانًا .. ليخرج المتلقي بعد أن تفاعل مع المقال، وقبل هذا مع خطاب عنوانه، ليس كما كان قبل أن يلج عالم المقال.

وبعدما ذكر الباحث نقاط رئيسية في الخطاب بدأ في شرح الأمثلة من إصدارات المجلة نفسها وكانت تشبه دروس تصاميم الجرافيكس. 

— مقالة خطورة الاطمئنان إلى الدنيا :

ذكر الباحث الأديب محمد موضوع مهم جدًا في مقال قسم القضايا والذي يتميز بذكر أهمية خطورة الاطمئنان إلى الدنيا ويعني بذلك إننا يجب إن ندرك أهمية عدم التعلق بالدنيا وفتنتها مهما حصل، ونتذكر إنها ليست دار الخُلد ونسيان دار الآخرة وذكر حديث عن رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم بقولهِ «ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها» يعني إن الدنيا ليست إلا طريق واعر والراحة ليست إلا بفترة قصيرة. ويجب إن ندرك تعلقنا الشديد بالدنيا نرغب بذلك ونرغب بهذا ونريد هذا ولا ندرك تصرفاتنا أو حرصنا على أفعالنا. واغترارنا بالدنيا الفانية. وقال رسولنا الكريم «إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء».

— مقالة طلب العلم فريضة :

تناقش الكاتبة الفكرة البارزة في العنوان وهي العلم والدين. يجب على كل مسلم تقّي إن يسخر جزء من حياته لطلب العلم في الدين. والتفقه به. وإن الإسلام نفسه يحث المسلم على العلم ويعينه ويساعده ويشاء الله سبحان إن يسخر لكل طالب علم إن يستغفر له. كما جاء في حديث نبينا، عن أن بن مالك رضي الله عنه أن رسوله الله صل الله عليه وسلم قال «صاحب العلم يستغفر له كل شيء حتى الحوت في البحر» أخرجه أبو علي بسند صحيح.وأن العلم يحب أن يكون من المهدِ إلى اللحدِ لأنه يبلغ من البركة الكثير وينال المسلم شرف هذا العلم.

— مقالة الرد على الإلحاد في إطار حساس «أقريب أنت» لم تعجبني أبدًا لأنها بطريقة أدبية كانت مراجعة عن كتاب وأيضًا كانت عن قضية الإلحاد الذي لم أجدها في المقالة كانت فقط تعبير ومراجعة عن الرواية التي بدورها قامت بذلك الرد على الإلحاد. لم أجد عن منفعة فيها.

— مقالة ١٠ أمور للتعامل مع ضغوط الحياة :

أخيرًا وصلت للعنوان الذي جذبني في البداية لأجل محنتي التي أُعاني منها وقد خرجت منها بالسلامة بفضل الله. يناقشنا الكاتب قضية ضغوط الحياة من خلال فهم طبيعة الحياة بأنها ليست دار الخُلد «كما كان يناقش الكاتب محمد في مقالة خطورة الاطمئنان إلى الدنيا» إنها ليست تكريم أو رفاهية إنها دار الاختبار وذكر نقطة جدًا مهمة وهي إن الإنسان يتعرض للكَبَد ويجازى عليها. وذكر أيضًا إن يجب على المرء الاستمتاع برحلة حياته سواء كانت سيئة أو جيدة لا تتوقف لأجل ان تنتظر رحلة البدء. ابدأ من الان. وهذهِ نقطة يعيشها الناس كثيرًا وانا شخصيًا عانيت منها وهي إنني انتظر متى تبدأ حياتي وهي بالفعل مبتدأه من ولادتي ولكني انتظر رحلتي القادمة وهذا ما نوّه عليه الكاتب. لا تنتظر رحلة الحياة،. أنت ولدت وحي يعني حياتك بدأت من زمان كما شاء الله سبحانه. بعدما تدرك هذهِ النقاط. نأتي الان إلى نقطة النظر إلى الفرص في وقوع المحن، يعني بذلك في حال تعاني من ضائقة مالية هنا اكتسب مهارة جديدة أمَّ أن تنوع في مصادر دخلك أو تلتزم في جدول نفقاتك وتدرك ميزانيتك التي قد تسببت بالتدهور ونعم الانسان لأبد أن يمر بحال سيء ليدرك تصرفاته والذي قد يخل بتوازنه أو بتوازن معيشته. ينقل بنا الكاتب إلى نقطة التخفف من الماديات والتقليل من الديون أو الأقساط التي ربما تفوق قدراتنا المالية. الموقف المالي للإنسان مهم جدًا في تنظيم بقية شوؤن حياته وجوانبها. ننتقل بالكلمات إلى التواضع في الطموحات، ويشدد الكاتب أهمية الطموح وهو الأمر الذي يدفع الإنسان إلي التحسين من قدراته ومهاراته وفتح الأبواب لِفرص أفضل. والإنسان بلا طموح يفقد جزءًا كبيرًا من فعاليته ومن قدراته على التغيير. يعني بذلك إن الطموح مطمع الإنسان لحياة أفضل ولكن يجب التواضع بها حتى لا تسبب الأزمات ويوقع منها الكثير من المشكلات. ينتقل بنا الكاتب إلى نقطة الاستعداد بالبدائل وهي النقطة التي تحاول أن تذكر الشخص بالطموح الزائد قد يفرض تغيير لظروف المرء ويفقد جزءًا كبيرًا من قدرته. فلنستعن بالبدائل ومحاولة إدراك طموحاتنا بعقلانية أكثر. ننتقل إلى نقطة الحياة بالإيمان ومن العنوان ندرك أهمية المسلم في اهتمامه بشؤونه الدينية وإنه يجب أن يقوّي إيمانه بالله عز وجل ويؤمن بأنَّ الدنيا محطة انتقال ليست دار القرار وعليه أن يتوكل على الله دائمًا في شؤون حياته ويتحمل كل ما يصيبه لأنه قد يؤخذ بأجره. وينقل بنا إلى استصحاب الأمل والذي يختصره بسطرين يروي عطش المحتاج، إن الذي يسر لك طريق النجاة فيما مضى، وجعل لك مخرجًا من قبل؛ سُيحيطك بعنايته مجددًا. يعني لا تقلق الله سبحانه عز وجل تكّفل بك في بداية حياتك فهل تظن إنه سيتركك في محنتك؟. بعدما تثق ويزداد إيمانك بالله سبحانه نجد في العنوان التالي هو تعلم الدرس. يبرز الكاتب نقطة أهمية إدراك الأخطاء والوعي الذاتي والمجتمعي بها يعني ندرس من خلال اخطائنا وتصرفاتنا وما نقع فيه من مصيبة. لو اشتدت مصيبة مالية في هذا الشهر و ادركت الخطاء الذي وقع عليّ بهذا الشهر القادم احاول جاهده أن لا اقع به وهذا ما تعلمت من مصاريفي الشهر الماضي. يرشدنا الكاتب إلى آخر نقطة في المقال عن عين على الجنة وهي النقطة التي قد تُخفف عننا الأزمات بكل طاقاتها التي تؤثر علينا وهي إدراكنا إن الدنيا ليست نهاية المطاف وإن الأخرة دار الخير والبقاء وإنها أخير من الدنيا وقد ذكره الله تعالى في العديد من الآيات عن الآخرة لذا يجب أن نستشعر هذهِ العظمة في الدنيا والآخرة، يختم الكاتب المقالة بأنَّه قد ذكر أهمية العشرة المعرفية والسلوكية وبهذهِ نفهم الحياة ونستطيع التعامل معها ومع ضغوطها ومشكلاتها التي قد لا تنتهي وعمر المرء ينتهي لذا يجب أن نستعين بالله ونحسن الظن بهِ ونتوكل عليهِ دائمًا.

— مقالة المساندة الاجتماعية في مواجهة الضغوط الحياتية :

يسعى الإسلام، إلى تخليص المسلم من شراك هذهِ الضغوط أو تخفيف حدّتها.

يناقش الكاتب أهمية المساندة في الضغوطات الحياتية مع الأشخاص وذكر الرسول عليه الصلاة والسلام إنّ «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضهُ بعض» يجب أن نشعر بالآخرين ونقدم مساعدتنا لهم ومحاولة عذرهم وفهم مشاكلهم والوقوف معهم في محنتهم وضغوط الحياة. لأن المسلم بحاجة للمسلم. وديننا الإسلامي كرمنا وقدرنا وعزز علاقتنا في بعضنا وتقويتها بأسم ديننا.

— مقالة ضغوطات الحياة.. وقود الإنجاز والنجاح والتغيير :

أظن من خلال العنوان نفهم فكرة المقالة يشاركنا الكاتب أهمية ضغوطات الحياة في نمو المرء، ويعني إنه أمر لا مفر منه وطبيعي حين المرء يمر بضغوطات حياتيه مستمره لأنها ربما تختبر قدراته وإمكاناته وقدرته على التحمل. يجب إن نفهم المشكلة ونساعد أنفسنا في محاولة الوصول إلى حلها. وإن بعض المشكلات تتطلب تغيير في حياة المرء حتى يكون قادر على حلّها ويجب عليه التكييف خلال هذا التغيير. وكلما حاول الإنسان تغيير حياته والتعامل الجيد مع ظروفه فإنه يستطيع أن يجعل من الضغوط والمشاكل دافعًا نحو بادية جديدة وناجح قادم لأن الضغوط محرك أساسي للحياة من دونها لا نستطيع ربما اكتشاف قدراتنا وإمكاناتنا الكامنة.

— مقالة الضغوطات والأزمات شر لابد منه :

تقريبًا هذهِ المقالة تشبه المقالات السابقة فهي تحمل فكرة أهمية التوازن والتخطيط في مواقف المحن في الحياة وأهمية النشاطات الجانبية التي قد تخفف من ضغوطات الحياة مثل القراءة والكتابة. والتخطيط المهم كي تتوازن بحياتك والأهم الإدارة الجيدة في الوقت والنوم والدراسة أو العمل أو المنهج الذي تقوم به بالعادة في يومك لأن لكل شخص منا يختلف منهجه اليومي. فليسَ الجميع منهجه واحد.

لم يعجبني التصميم هذهِ المقالة وفكرت ماذا لو صممتها بنفسي؟ وجعلت فكرتي التي في عقلي حيّة، وأكثر تصميمي ازعجني هو تصميم هذهِ المقالة. فقررت عمل تصميم جديد. بوضوح ونقاء ومريح للعين.

هذا تصميم المجلة👇🏽:

هذا تصميمي🫴🏽:

— مقالة واجه.. لا تستلم :

في هذا المقالة يتناول كاتبها بأهمية مواجهة الضغوطات الحياتية وتعزيز الإيمان بالله والتحصن بهِ لأنها قادره على مساعدته في مواجهة مشكلاته الحياتية. وذكر حديث لرسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام بقولهِ «إنما الصبر عند الصدمة الأولى» — لا يجب على المسلم إن ييأس من الروح الله وأن يعلم ويثق بالله العلي العظيم إنه سيخرجه من محنته كما شاء يضعه فيها. ولا ييأس من روح الله إلا الكافرون. ولا ننسى أن نأخذ مشكلاتنا بالأسباب. ولا ننسى إبتلاء الأنبياء العظيم فأنه لا يوازي ما نشعر به ونعيشه عند إبتلاءاتهم. ففكر وتتدبر في حياة الأنبياء لِتخف عليك مصائيبك. ويذكر أيضًا الكاتب التدريبات مهمة لمواجهة الضغوط الحياتية والمشكلات ويعني بذلك السلوكيات.

— وتستمر الحياة :

في هذهِ المقالة تتناول الباحثة عدة أمور في مرحلة الإنسان إنها لأبد إن تستمر الحياة سواء بضحك اليوم أو بكاء غدًا فيجيب عليك تقبلها بحلوها ومرّها ويجب أن تعطي كل حق حقه في حياتك مثل عنايتك مع الله و في تأدية فروضك والأهتمام بالفرائض الدينية وتمضية الوقت مع العائلة والأصدقاء والنفس وإن الحياة مهما بدأت مغرية إنها دار عمل واختبار وليست دار القرار فعلى المسلم الإيمان بالله في شؤون حياته. ويجب إن ندرك الطموح والتعلق في الوهم لأنه قد يهبط حياتنا ويعطلها إذ لم يشاء الله إن يجعلك تحقق هدفك فيجب إن تتقبل مشيئة الله ولا تعرض نفسك للإحباط واليأس لأنها كما قلنا لا ييأس من روح الله إلا الكافرون. وعليك الاعتناء بنفسك في صحتك و وقتك وطاقتك وعظامك وجسدك ككل في خضم تحمل المسؤوليات من حولك والقيام بواجبات العمل.

— المقال العلمي المتأدب.. :

يقصد الكاتب في هذا المقال التوازن بين كتابة المقالات الأدبية والمقالات العلمية. تداول النقَّاد هذهِ الفكرة إنها غير صحيحة ولا يمكن تطبيقها في الكتابة لأن يجب المقالات الأدبية تتسم بالسمات الأدبية والمقالات العملية تتسم بالنظريات والعلوم والألفاظ الواضحة والتراكيب. فتناولت هذهِ المعضلة وانتشرت بعض الدراسات اصبحت تُسمى بالمقال العلمي المتأدب الذي يحمل في طيّه السمات الأدبية والسمات العلمية ويتأثر بها المتلقي بحجة الدليل ممزوجًا بقوة الانفعال، الناشئ عن إثرة العاطفة لديه.

قد يجمع الكاتب في مقاله بين الموضوعية الذاتية؛ بحيث تبدو فيه دقة العالم وخيال الأديب؛ كأن يعرض المسائل العلمية في أسلوب أدبي.

وهذا القسم الأخير الذي يجمع فيه الكاتب بين دقة العالم، وخيال الأديب، وتعرض فيه النظريات العلمية في أسلوب رائق شيق؛ هو عينه المقال العلمي المتأدب.

الأسلوب العلمي قسمان: علمي متأدب وعلمي بحت.

وصف الكاتب الذي ينظر بعاطفته ووجدانه إلى موضوع مقاله بالكاتب الأديب، ثم ذكر الكاتب الذي ينظر إلى موضوع المقال نظرة علمية بحتة، تتسم بالحيادية والموضوعية، وسماه: الكاتب العالم.

المقال العلمي المتأدب : يخاطب العقل ويمتع الوجدان.

فإذا كان الوجدان الإنساني هذا المنجم الذي يستخرج الأديب مواده الخام، الذي يشكلها في أعماقه الأدبية، فإن هذا الوجدان ليس شيئًا دخيلًا في مجال العلوم، لدرجة أنَّ هناك ما يمكن تسميته بالوجدان العلمي.

لو تثقف الأديب بعض الثقافة العلمية الواسعة: لامتلأ الأدب بالتشبيهات بالمعاني الحديثة… ولو تثقف العالم بعض الثقافة الأدبية العامة؛ لحسن تعبيره، ووضح مقصده.

«هناك طبيعة، وكيمياء صاغتها يد صناع ماهرة في الفن، تحمل قلم أديب؛ فأخرجت منها موضوعات شيّقة، تثير عاطفة الجمال، وتستخرج الإعجاب.. هذهِ الموضوعات وأمثالها ليست أدبًا خالصًا، وعلمًا خالصًا، وإنما هي(علم أدبي) أو (أدب علمي) هي أدب بمقدار ماتغير عاطفته، وهي علم بمقدار ما فيها من حقائق».

الآداب والعلوم هي الروح والجسد.

أكثر مقالة أدبية دّسمة أحببتها في المجلة بأكملها.

— مقتطف مهم من مقالة اليوم العالمي لمحو الأمية.. تحديات وآفاق:

مصطلحات الأمية بدأت تتزايد وتوصلت إلى الأمية الثقافية والأمية التنقية وأمية المتعلمين. وتعني تلك المصطلحات أن الأمية الثقافية والأمية التقنية تشير إلى القدرة على فهم واستيعاب المعرفة الثقافية أو التكنولوجية بشكل فعال. ومن جهة أخرى يتم استخدام أمية المتعلمين للإشارة إلى الأشخاص الذين حصلوا على شهادات تعليم جامعي، لكنهم لا يتقنون القراءة والكتابة بشكل صحيح.

إنَّا على العهدِ إنَّ العهدَ إلزامُ.

الاهتمام بالشكل مُهم، ولكن الاهتمام بالعقل أهم من ذلك بكثير. — ماركيز

إن من الصعب أن يسمع شعب ثرثار الصوت الصامت لخطى الوقت الهارب. — مالك بن نبي

من الأفضل لك أن تُغلق فمك وتترك الناس يعتقدون أنك أحمق، من أن تَفحتهُ وتَمحو كُل شك. — مارك توين

أنت على خطأ في قولك أن الآخرين تعافوا من الصدمة، هم خبأوها وحسب في مكانٍ بعيد لا يقصدونه أبدًا. — باولو كويلو

إن أكبر عدو للمعرفة ليس الجهل، بل توهم المعرفة. — ستيفن هوكينغ

هناك أمل دائمًا لمن يحارب، أما من يستسلم فلا أمل له. — مصطفى محمود

المجلة قيّمة فعلًا من الناحية الأدبية والدينية ولكن الحجم والتصميم كان مزعج بالنسبة لي نوعًا ما تمنيت لو إن التصميم أخف من الألوان وتميل للون موحد وحجم المجلة نفسها يناسب حجم الكتاب العادي لكانت أفضل. وكما قلت التصميم مزعج لعيناي.

لكن الأمر الذي لم يعجبني هو التصميم الذي ازّعج عيني حقًا — وترتيب الكلمات مع الصور و الجرافيكس تمنيت حقًا إن تكون بيضاء مع ورق عادي جدًا كالكتب حتى تستلذ بها عيني لا أحبذ هذهِ التصاميم لأن عيني اصبحت تؤلمني رغبت فعلًا بتصميم هادئ وبسيط وابيض وعلمت حينها سبب حُبّي للكتب لأنها بيضاء خالية من اي صور و من اي هوامش تُضر بعيني، ارغب بإعادة تصميم هذهِ المجلة واتمنى تتم

المجلة قيّمة فعلًا من الناحية الأدبية والدينية، ولكن الحجم والتصميم كانا مزعجين بالنسبة لي. نوعًا ما، تمنيت لو كان التصميم أخف من حيث الألوان وأكثر توجّهًا نحو لون موحد، كالأبيض مثلًا. وحجم المجلة نفسه يناسب حجم الكتب العادية لكانت أفضل. كما قلت التصميم مزعجًا لعيني.

لهذا السبب أنا اميل واحب الكتب أكثر لأنها لا تحتوي على الصور أو أي هوامش أو تصاميم مقعدة. فقط صفحات بيضاء تضّم الكلمات برّقة.

والأمر الآخر الذي لم يعجبني هو تصميم المقالات بطريقة مؤذية يعني الخلفية تصبح لون والخط لون وهذا شتت تفكيري أثناء القراءة رغبت بتجاوز المقالة لأنه فقط مزعج ولم تعد قيمته مهمة بالنسبة لي بسبب التصميم. فعلًا تمنيت أن تكون الصفحات بيضاء تتنفس وتتنفس الكلمات بحرية. رغبت أن تكون بتصميم بسيط من دون التعقيد من دون أي صور لا علاقة لها بالمقال من دون أي هوامش مؤذية للعين. وبهكذا نقراء باستمتاع بالصفحات النقيّة البيضاء. يعني فكرت لو أعدت تصميم هذهِ المجلة بأكملها لخرجت بأقل من ٦٠ صفحة. لأنها مكتومة بالصور والتفاصيل الغير مهمة.

بالنهاية احببت المواضيع المتناولة في المجلة وعلى عكس ماتوقعت.

التقييم النهائي : ٧ من أصل ١٠ ☪️.

تعليقات

  1. المجهود كبير لابد من توجيه التحية لك .. وقد أحسنت إذ تحدثت بصيغة المتكلم ( الشيء الذي لم يعجبني ) لأن لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع كما يقولون.. إنه ذوقك الشخصي الذي قد يختلف عن أذواق آخرين . والمؤذي لعينيك قد لايؤذي مجتهدين آخرين .. دمت بخير

    ردحذف
  2. عبدالعزيز الكمالي6 يناير 2024 في 11:25 ص

    ‏هل تناسيت الحكم الشرعي في إظهار شعر المرأة للرجال الاجانب عندما أعدت التصميم ووضعت صورة امرأتين كاشفتين لشعرهن !؟هل وضعت في حسبانك حكم الشرع ؟
    جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: اتفق الفقهاء على عدم جواز النظر إلى شعر المرأة الأجنبية، كما لا يجوز لها إبداؤه للأجانب عنها. انتهى.
    ‏وأنا أيضا لم ‏تعجبني الصورة التي وضعتها المجلة لشخص ‏له قصة شعر تشبه القزع وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن القزع قال ابن عثيمين: القزع كله مكروه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى صبيا حلق بعض رأسه، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يحلق كله، أو يترك كله، لكن إذا كان قزعا مشبها للكفار؛ فإنه يكون محرما؛ لأن التشبه بالكفار محرم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: من تشبه بقوم، فهو منهم. اهـ.

    ردحذف

إرسال تعليق

شاركني رأيك، لأنه يهمني.. الخانة مفتوحة لبحر كلماتك 💌

المشاركات الشائعة