في عقل فرناندو بيسوا وشخصياته

 تقييم ومراجعة كتاب رسائل ونصوص للمؤلف فرناندو بيسوا عن ترجمة وتحرير وائل عشري لدار الكتب خان


  • إذ كان ضجيج عقلك عاليًا، فعقل فرناندو هو المدينة الصاخبة.

قصيدة إنجليزية - عن الموت

حين أتأمل في كيف أن كدح كل يوم

يوقع خطواته الداكنة ووطئه الثقيل

يُدني روحي من فزع تلك البقاع العظيمة،

يُقرِّب شبابي من الموت السرمدي،

رغم أنه قد يبدو غريبًا حزينًا

أنني (من يستشعر الحياة الآن) عليَّ أن أموت عما قريب

حزن غامض، غير محدد يثقل على رأسي

ويغمر عقلي الجبان بمخاوف لا حدود لها.

ومع هذا بين الأسى، والغضب والدموع،

فلا بد لعقلي أن يدرك هبة كل لحظة.

وينفض الضحك الوقح من كل أنة يحسها القلب:

لا يخلو من أمل أقصى ضروب اليأس،

لا أعرف الموت ولا أعتقد أن فيه راحة-

الشيء السيئ أفضل، بكل تأكيد، من المجهول.

مايو ١٩٠٤

هذهِ قصيدة اخترتها افتتاحية للتدوينة لنتعرف على لغة فرناندو الأدبية.

حسنًا، أشعر بالتعب والإرهاق الآن. عندما بدأت الكتابة عن هذا الكتاب، يعود السبب إلى القلق المنهك الذي يحمله عقلي لأجل اختباراتي النهائية في الأسبوع القادم. ولا أدري أيهما يُسبب لي هذا الشعور. وأتساءل هل أكل هذا الكتاب أو مقررات الاختبارات، أو حتى المتبقي من كتب الشهر، لهذا أخاف أن لا تنجح قراءتي لهذا الكتاب.. وأخاف بشدة أن أظلم الشخصية المذكورة فيه، لأن الكتاب مزيج بين السيرة الذاتية وتحليل للنصوص أو الشعر للشاعر. بدايةً، لا أعرف هذا الكاتب ولم أقرأ له أيّ نص أو شعر من قبل، فهو جديد عليَّ في عالمي الأدبي. وأتمنى أن تكون رحلة سعيدة بالفعل، مع العلم أنني أشعر الضغط الشديد حاليًا.

ملاحظة هذهِ ليست المرة الأولى التي أقرأ عن الأدب البرتغالي سبق وقرأت لأفونسو كروش وكانت تجربة أدبية رائعة. الكتاب كما ذكرتُ سابقًا، هو سيرة للشاعر والناثر البرتغالي «فرناندو بيسوا» — هو كرة خيط ملتفة حول نفسها من الداخل. لا يتعمق الكتاب كثيرًا في تفاصيل حياة بيسوا الشخصية. بل يركز بشكل أساسي على تحليل نصوصه وأشعاره أيضًا، وتتم ترجمتها وتحليلها ووصف مشاعر الشاعر من خلالها ومن تعبيره عن شخصياته الأدبية التي خلقّها في عالمه الأدبي، والتي كلّ من هذهِ الشخصيات كائنًا مستقلًا وتعبر عن أفكارها ووجهات نظرها الخاصة، لكل من هذهِ الشخصيات رؤية خاصة للعالم وأسلوبها الأدبي الفريد. لكن نلاحظ أنَّ ما عثر المحررون في خزانة "بيسوا" هو عبارة عن مخطوطات لأعمال لم يكتبها قط. وشذرات متفاوته في طولها ودرجة اكتمالها. أجزاء من مقالات أعاد كتابتها عدة مرات دون أن يكملها، أو حتى أجزاء غير مكتملة من تلك المقالات. وكل الأعمال المنشورة كانت تجميع من المحررين واختراعه لأن بيسوا متناثر ويسكن الشذرة وقد قال لا شيء يكتمل كامل، لا الكتب ولا بكل تأكيد كاتبها.

إنه ليس لديه شخصية مُحددة - إنه مقطوعات نثرية فنيّة. بل هو متعدد الشخصيات وتتناوب شخصياته في حياته مما يعكس صراع داخلي وإبتكار عالم أدبي ثانوي، يعاني من الذهان واضطرابات عقلية أخرى - شعرت مرة أخرى . . . بواحد من تلك الأعراض التي يزداد وضوحها وفظاعتها داخلي : دوار وجداني. يؤمن بوجود أحاسيسه فقط، ولكنه هو نفسه الذي صنع الوثنية. لم يتلقى "بيسوا" تعليمًا رسميًا، ولا يمتلك فلسفة محددة أو فكرًا مُنظّمًا. يرى الأشياء كأشياء ليس أكثر ولا أقل وليس لديه أيّ نظريات. يدعو الحجر حجزًا لكي يميزه عن الوردة والشجرة. يُعاني من التوحد في عالم واقعي، ويصنع له شخصيات خيالية، من خلال تعبيره شعرت بالحاجة إلى توسيع العالم بشخصيات متخيّلة — أحلام لي صيّغت بعناية، متصورة بوضوح فوتوغرافي، وسبرت أغوارها حتى أعماق روحها. رغم إنعزاله إلا أنه كان منعزلًا وراضيًا تمامًا. وأن سأله شخصًا ما، ماهي الروح؟ سيجيب بإنها هو. فرناندو بيسوا.

شخصيات «فرناندو بيسوا» المتعددة والمترابطة لا تقتصر على عالمه الأدبي وشعره وقصائده، بل تطورت وتوسعت إلى أن توجهت للعلاقات الإنسانية، فيتجلى هذا الاتجاه بشكل واضح في إحدى شخصياته السيطرة عليه والتحكم في علاقته مع أوفيليا، وتبرز هذهِ السيطرة من خلال الرسائل التي يكتبها لها، تاهةً يشتاق إليها ويشعر بالغيرة مع من تكون معه وتاهةً لا يرغب بها ولا يحلم بمنزل الزوجية معها والعذر هو عدم تشويه عالمه الأدبي — مصيري يرتبط بقانون آخر لا تستشعرين بوجوده حتى. فالأغلب هو سيطرة إحدى الشخصيات والتي قد قالها من قبل أن ألبارو لا تروق له هذهِ العلاقة. يُسلّط هذا الصراع الداخلي الضوء على معاناة "بيسوا" مع اضطراباته النفسية وشخصياته المتعددة، وكيف تؤثر هذهِ الاضطرابات على مختلف جوانب حياته. بما فيها علاقاتها الشخصية حتى مع ذاته نفسها. فيقول في فقد وضعت كل قواي اللاشخصانية الدرامية في كاييرو؛ وضعت كل انضباطي الذهني، مكسوًّا بموسيقاه الخاصة المحددة، في ريكاردو رييس؛ وفي ألبارو دي كامبوس وضعت كل المشاعر التي منعتها عن نفسي ولم أضعها في الحياة. يعني إنه قد شكّل شخصياته وبناء مشاعره على كل شخصية، القوة في ألبارو الانضباط في ريكاردو، ولم يكن هو الشخصية الأساسية معنيّة بأي مشاعر، لهذا وقعت مشكلته مع صغيرته أوفيليا.

يقدم لنا المترجم ترجمة إبداعية عالية الجودة، تُوضّح أفكار الشاعر وتبرزها بشكل دقيق، مع دمج نصوصه ووصف حالته الشخصية من خلالها. فكأن المترجم يُعرّفنا على الكاتب، ثمَّ يُتيح لنا فرصة التعرّف عليه بشكل أوضح من خلال نصوصه، نستطيع أن نفهم ما يعينه الكاتب كتاباته وماذا يعني أنه يكتب… وكيف حياته؟ وكيف يُفكر؟ مثل هذا النص هل من الممكن أن نجد بين كتاباته ما يمثل ثغرة ننظر منها إلى داخلٍ حميمي يخص بيسوا-ذاته بدون ذلك العالم الذي شيّده حول نفسه؟ تكريس الكاتب حياته على أنشطته الأدبية والفكرية والتي أدّت إلى تحوّل حياته وعلاقاته. فقط لأجل عالمه الأدبي الخاص.

ترتيب الكتاب كان مزعج قليلًا بالنسبة لي، حيث كنتُ أجد المترجم يتحدث في بعض الأحيان، ثمَّ أجد الشاعر يتحدث في المرة التالية دون إدراك لا للخط ولا حتى في الهوامش! وفكرة الرسائل لم تعجبني، فقد عبّرت عن رأيي في تدوينة سابقة كتبتها عن هذا الأمر من خلال رواية ماجدولين، فقد كانت أدب رسائل ولا يعجبني هذا النوع من الأدب أبدًا. لكن في بعض نصوص الرسائل كانت هناك فقرات جيدة مثل أن يتحدث صديق بيسوا عن حالته العقلية وكيف يشعر، مثل أن يصف الكاتب دولة معينة أو حتى يتحدث عن الفنون برؤيته الشخصية كما قال «أعتبر أحيانًا أنَّ القصيدة - كنت لأقول اللوحة والتمثال أيضًا، لكنني لا أعتبر النحت والرسوم من الفنون، بل أعمال مكتملة لحرفيين مهرة - شخص، كائن بشري حي، ينتمي الحضور البدني وفي الوجود الجسدي الحقيقي إلى عالم آخر، يقذفه خيالنا فيه. هيئة بالنسبة لنا، بينما نقرأه في هذا العالم، ليست أكثر من ظل ناقص لواقع الجمال المعتبر إلهيًّا في أماكن أخرى. آمل في يوم من الأيام، بعد الموت، أن أقابل، في حضورهم الحقيقي». فمثل هذهِ الأفكار والنصوص تعجبني بالفعل وتجعلني أرغب في قراءة المزيد. لكن في بعض الرسائل كان هناك ملل شديد مما جعلني أتساءل لنفسي لماذا اقرأها؟

والأمر المُثير للدهشة هو تناوب شخصيات المؤلف وتعبيره عن نفسه «اليوم لا شخصية لي، أنا ضواحي بلدة غير موجودة» تعبيره رائع في وصفهِ لنفسه وتعدد شخصياته، ممّا جعلني أشكّ بالفعل في إمكانية إصابته باضطراب عقلي مثل اضطراب فان جوخ. ونجد رسالة بين الرسائل تعبث عن الألم والحزن وهي رسالة صديقه عندما كتب له يُعبر عن شعوره ورغبته في الكلام لكن لا يجد أحدًا، وقبل الرسالة كانت هناك رسالة أخرى توضح عدم قدرته على نشر أعماله التي قام بكتابتها وهنا تظهر فكرة «أنَّ الإبداع مُخيف، والإنسان المبدع مسكين، لأن من الممكن أن يقتله هذا الإبداع مهما توسع به» فكتب هذا النص المؤلم والذي استوقفني من الوقت الذي قرأته به إلى هذهِ اللحظة «عزيزي سا-كارنييور، أكتب لك اليوم بدافع الضرورة شعورية - توق مؤلم إلى أن أتحدث معك. بكلمات أخرى، ليس لدي أي شيء مُحدد أقوله، سوى هذا: أنا اليوم في قاع اكتئاب لا قاع له. تعبَّر عبثية هذهِ الجملة عن حالتي» هذا النص مؤلم جدًا.

غريب كيف بيسوا يعبَّر عن مشاعره في نصوصه وأشعاره وقصائده ويهتم جدًا للمشاعر والأحاسيس وقد يُنظر بهذا الموضوع بصفحات ومقالات متعددة لكنه يعجز عن التعبير بصراحة لصغيرته أوفيليا؟ بالفعل — لكنها رغم صدق مشاعرها حاولت تتموج مع وتيرات وشذرات بيسوا - تظهر شخصية أوفيليا كامرأة شابة يبدو أنها فهمت مشاعر الشاعر متعدد الشخصيات، وقبلت بالدخول إلى متاهة ذلك الكون البيسوي الخاص. وعلى تفهمها الصريح لشخصيّاته وألعابه اللغوية إلا إنها لم تكن تحيا في أفكار ألبارو دي كامبوس "شخصية أخرى لبيسوا" وهذا أكبر دليل على ازدواجيته القاتلة، التي قد تُوضح عطش فرناندو للمشاعر ولكنه يسجنها لديه في نصوصه. ثم قال أتساءل ما هو لون المشاعر؟

رغم إن الكاتب يُكرر فكرة أن لا فكرة له ولا حتى فلسفة، نتلقى الكثير من النظريات التي قد يُشاركها في الرسائل للمجلات، مثل فلسفته في الواقع والفن والأحاسيس، قد جمع بينهما وعبّر بصدق عن رأيه عنهما كما قال في اقتباس رقم الثالث عشر، «لا توجد أي فلسفة، أيّ نظام أخلاقي، ولا حتى جماليات في الفن، أو أيّ شيء آخر مما قد يوجد في الحياة. توجد في الفن الأحاسيس فقط ووعينا بها. أيّ حب، سرور، ألم، قد يوجد في الحياة، يوجد في الفن كأحاسيس فقط؛ وفي حد ذاتها، لا أهمية لها بالنسبة للفن». وبهذا نرى بأنه يحب أن يفكر بطريقة فلسفية حتى لو كانت بالمشاعر والأحاسيس والواقع. وهذا الجزء من الكتاب كان ممتع بشدة لي لأنني قد أتعلم شيئًا جديدًا.

أبدع بيسوا في كتابة شخصية نسائية ذات الإعاقة الجسدية بأنها مصابة بالحدب في ظهرها فقد كانت تقف أمام النافذة وتكتب العديد من الرسائل وكانت تُعبّر بحرقة عن شعورها بأنها إنسانة مُقعدة، جسّد بيسوا هذهِ الشخصية للحد الذي جعلني أشعر بالألم إتجاه ما تكتبه رغم إنها فقط في أوراق ومخيّلة فرناندو إلا إنها قد تسبب لي بالألم بالفعل، وهنا نجح بيسوا في كتابة هذهِ الشخصية وقد قال بلسانها المسكين «تروح وتجيء بدون أي فكرة في كم هو رهيب أن تشعر بأنك لا أحد بشكل مطلق. طيلة اليوم أجلس عند النافذة وأرى الناس يروحون ويجيئون، في سرعة وبطء، متحدثين إلى هذا الشخص أو ذاك، مستمتعين بالحياة، بينما أنا مثل إناء للزهور بهِ نبات ذابل، منسيًّا في النافذة، ينتظر أن يُحمل بعيدًا». كيف استطاع بالفعل أن يجسد هذهِ الشخصية؟ بالعادّة يتم تسليط الضوء على الشخصيات النسائية بأنها مُثيرة وذكية ولكنها لا تنال على تعليم عالي وتعرف تتصرف مع الرجال، فكيف استطاع الوقوف أمام نافذتها وتحول حياتها إلى حياته؟

الكتاب لا يقتصر على الشاعر ومشاعره بل أيضًا هناك جانب لديانات وذكر فرسان الهيكل والماسونية والغريب في الموضوع إنَّ هذهِ المرة الأولى التي أقرأ فيها عن الماسونية في كتاب أدبي. فكان الأمر مثير للدهشة بالفعل. ذكر الكتاب أيضًا عن الميتافيزيقا والتنويم المغناطيسي والتنجيم والأبراج والسياسة. يعني بالمختصر كتاب يتحدث عن جوانب عديدة حدثت في حقبة بيسوا وقام بالتعبير عنها والعيش معها.

  • لكن إن تحرينا الدقة فرناندو بيسوا غير موجود.

كلَّ منا متعددٌ، كثيرٌ، وفرةٌ من الذوات.

اليوم لا شخصية لي. أنا ضواحي بلدة غير موجودة.

اليوم لا شخصية لي. أنا ضواحي بلدة غير موجودة، التعليق المسترسل على كتاب لم يُكتب قط. أنا لا أحد، لا أحد على الإطلاق. لا أعرف كيف أشعر، كيف أفكّر، كيف أريد. أنا شخصية في رواية غير مكتوبة، أنطلق في الهواء، متناثرًا لم يحدث قط أن كنت، بين أحلام شخص ثم يعرف كيف يكلمني.

كاتب لم يكن بوسعه سوى أن يكتب، دائمًا.

أن “الكمال” يكمن في الشعور بكل ما يمكن الشعور به.

يعيش في أفكاره أكثر مما يعيش في الواقع.

مغزى النجوم والبشر أكثر غموضًا وجدانيًّا.

عليك أن تقارب هذهِ الكتب كما لو كنت لم تقرأ هذا التفسير بل كما لو أنك ببساطة قرأت الكتب، بعد أن اشتريتها واحدًا تلو الآخر من مكتبة، حيث رأيتها معروضة. عليك ألَّا تقرأها بأي انطباع آخر. حين تقرأ هاملت، لا تبدأ بتذكير نفسك أن القصة لم تحدث قط. إن فعلت هذا ستفسد المتعة ذاتها التي تأمل في الحصول عليها من قراءتها. حين نقرأ، نتوقف عن العيش. فليكن هذا موقفك. توقف عن العيش، واقرأ. ماهي الحياة؟

حين نقرأ، نتوقف عن العيش.

قضى وقت فراغه في القراءة.

يا أمي، كيف لشخص يشعر على هذا النحو أن يحيا، مغمورًا بمشاعر يومية على هذهِ الدرجة من الألم!

الواقع الوحيد في الحياة هو الحس. الواقع الوحيد في الفن هو الوعي [ . . . ] بالحس.

لا توجد أي فلسفة، أيّ نظام أخلاقي، ولا حتى جماليات في الفن، أو أيّ شيء آخر مما قد يوجد في الحياة. توجد في الفن الأحاسيس فقط ووعينا بها. أيّ حب، سرور، ألم، قد يوجد في الحياة، يوجد في الفن كأحاسيس فقط؛ وفي حد ذاتها، لا أهمية لها بالنسبة للفن.

أكتب لك اليوم بدافع ضرورة شعورية - توق مؤلم إلى أن أتحدث معك. بكلمات أخرى، ليس لدي أي شيء محدد أقوله، سوى هذا: أنا اليوم في قاع اكتئاب لا قاع له. تعبِّر عبثية هذهِ الجملة عن حالتي. — هذا هو واحد من تلك الأيام التي لم يكن لي فيها مستقبل قط. يوجد حاضر راكد فقط، يحوطه جدار من القلق.

واصلت الكتابة، أحيانًا بإرداتي الخاصة وأحيانًا لأنني مُجبر عليها.

المرأة التي تُصدق كلمة واحدة فقط ينطقها أيّ رجل ليست سوى حمقاء صافية الحماقة؛ إن رأيت واحدًا منهم يتظاهر بأنه يضع بكأسِ سم بين شفتيه بسببكِ، سارعي إلى صبه في فمه؛ ستكونين قد خلَّصتِ العالم من محتالٍ آخر.

كل هذا لأنني أحبك، كما لو كانت جريمة أن أحبك.

قد يكونوا للناس شخصيات مُختلفة. الأمر الهام هو أن يروقوا لأحدهم الآخر.

التقدير، أو الامتنان — هو الحب ذاته.

هذهِ الأمور تسبب المعاناة، لكن المعاناة تمر. إن كانت الحياة، وهي كل شيء، تمر في النهاية، ألا يمر الحب والأسى أيضًا، مع كل الأمور الأخرى التي هي مجرد جوانب من الحياة؟

أنَّ لكلمة "الإنسانية" معنى سوسيولوجي وليس فقط المعنى البيولوجي لـ"النوع الإنساني".

لقد لاحظت أن من يشبّون بدون أمهات تنقصهم دائمًا الرقة.

لكنني أكتب، أكرّر، كما لو كنتُ أتحدث إليك.

لا أمانع أن أقر بأنني مجنون، لكن أود أن يكون مفهومًا.

لا يمكن لأدب أصيل برتغالي تمامًا أن يكون برتغاليًا، لأن البرتغاليين العاديين ليسوا برتغاليين أبدًا. ثمة أمر أمريكي. «يقصد القارة وليس الولايات المتحدة الأمريكية».

كل الأحاسيس جيدة، طالما لا نحاول أن نختزلها في فعل. الفعل هو حس بُدِّدَ.

الإنسان هو معيار كل شيء.

يمكن للعقل الفلسفي تحديد منظومات فكر مُتعارضة.

فقط الأحلام جميلة وتدوم إلى الأبد.

— التقييم النهائي : ٨ من أصل ١٠ 📮.


تعليقات

المشاركات الشائعة